لماذا تفشل اللجان الاستقصائية في العالم العربي الإسلامي المتخلف؟
هناك مقولة شائعة في عالمنا العربي: “إذا أردت قتل قضية، فضع على رأسها لجنة”، وهذا ما نراه في العديد من الحالات، مثل لجنة الجولاني للتدقيق حول الأحداث الأخيرة.
أسباب فشل اللجان الاستقصائية
السبب الأساسي لفشل هذه اللجان هو أنها تُشكَّل من قبل السلطة، مما يجعلها أداة لطمس الحقائق بدلاً من كشفها.
كيف تكون اللجان الاستقصائية ناجحة؟
لكي تكون اللجان الاستقصائية فعالة وتؤدي دورها في الرقابة والمحاسبة، يجب أن تتوافر فيها الشروط التالية:
رئيس اللجنة يجب أن يكون من المعارضة داخل البرلمان لضمان استقلالية التحقيق.
الكاتب العام (المقرر) يجب أن يكون من الأغلبية لضمان التوازن في عمل اللجنة.
تشكيل اللجنة يجب أن يكون وفق نسبة تمثيل الأغلبية والمعارضة في البرلمان، بحيث تعكس التوازن الحقيقي بين القوى السياسية.
مثال عملي على التشكيل العادل للجان الاستقصائية
إذا كان البرلمان يتكون من 55% من الأغلبية و45% من المعارضة، فيجب أن تتشكل اللجنة بنفس النسبة، أي:
55% من أعضائها من الأغلبية.
45% من أعضائها من المعارضة.
صلاحيات اللجنة
لكي تكون اللجنة الاستقصائية فعالة، يجب أن تتمتع بصلاحيات حقيقية، من بينها:
إجراء التحقيقات والاستقصاء الكامل دون قيود من السلطة.
استدعاء المسؤولين واستجوابهم بشكل علني.
الحصول على الوثائق والمعلومات اللازمة لكشف الحقيقة.
خاتمة إذا كانت السلطة هي التي تتحكم في تشكيل اللجان، فستظل وسيلةً للمماطلة وإخفاء الحقائق. أما إذا تم تشكيلها بشكل مستقل ومتوازن، فستكون أداة حقيقية للمحاسبة وكشف الفساد
تعليقات
0